كيف أفرق بين الوحمة والتجمع الدموي؟

كيف أفرق بين الوحمة والتجمع الدموي؟

كيف أفرق بين الوحمة والتجمع الدموي؟

Blog Article

تُعد الوحمة الدموية البارزة من أكثر العلامات الجلدية التي تثير القلق عند الأهل، خاصة عند الأطفال حديثي الولادة، نظرًا لمظهرها الملفت وتغير لونها وشكلها مع الوقت. يخلط الكثيرون بينها وبين التجمعات الدموية الناتجة عن الإصابات، مما يجعل التفرقة بينهما ضرورية لتحديد الحاجة إلى علاج طبي أو الاكتفاء بالمراقبة والمتابعة المستمرة.

كيف أفرق بين الوحمة والتجمع الدموي؟


تُعد الوحمة الدموية البارزة من أكثر أنواع الوحمات الجلدية التي تثير قلق الأهل، خاصة عند الأطفال حديثي الولادة، بسبب شكلها الملفت ومكان ظهورها. يخلط الكثيرون بينها وبين التجمعات الدموية الناتجة عن الكدمات أو الإصابات، مما قد يؤدي إلى تأخر في التشخيص أو العلاج. لذلك من الضروري التعرّف على الفرق بين النوعين وفهم خصائص كل منهما بشكل دقيق.

ما هي الوحمة الدموية البارزة؟


الوحمة الدموية البارزة هي تكوّن غير طبيعي للأوعية الدموية يظهر على سطح الجلد منذ الولادة أو بعدها بقليل، وتكون بارزة وحمراء اللون.

  • عادة ما تكون مرتفعة عن سطح الجلد وذات ملمس طري أو إسفنجي.
    • تظهر بشكل شائع في الرأس أو الوجه أو الرقبة، لكنها قد تظهر في أي مكان بالجسم.
    • لا تسبب ألمًا في العادة، ولكن شكلها قد يسبب قلقًا نفسيًا.
    • تنمو في الأشهر الأولى من عمر الطفل ثم تتراجع تدريجيًا مع الوقت.


ما هو التجمع الدموي؟


التجمع الدموي هو كدمة أو نزيف بسيط يحدث تحت الجلد نتيجة إصابة أو ضغط، ويكون لونه أزرق أو بنفسجي ثم يتحول للأصفر أثناء التعافي.

  • يظهر بعد اصطدام أو ضربة واضحة وغالبًا ما يكون مؤلمًا عند اللمس.
    • يختفي في غضون أيام أو أسابيع ولا يحتاج إلى تدخل طبي في أغلب الحالات.
    • لا يكون مرتفعًا عن سطح الجلد بالشكل الواضح.
    • نادرًا ما يسبب مضاعفات ما لم يكن ناتجًا عن إصابة داخلية شديدة.


الفرق بين الوحمة الدموية والتجمع الدموي


معرفة الفرق بين الاثنين يساعد في اتخاذ قرار المتابعة الطبية أو الانتظار دون قلق، ويعتمد على شكل اللون، والمدة، وسبب الظهور.

  • الوحمة الدموية البارزة تظهر بدون إصابة سابقة، بينما التجمع الدموي ينتج عن صدمة واضحة.
    • الوحمة قد تبقى لسنوات، أما التجمع الدموي فيختفي خلال فترة قصيرة.
    • ملمس الوحمة ناعم ومرتفع، بينما يكون التجمع الدموي غالبًا مسطحًا وصلبًا في البداية.
    • لا يصاحب الوحمة ألم غالبًا، على عكس التجمع الدموي الذي قد يكون مؤلمًا بشدة.


هل الوحمة الدموية البارزة خطيرة؟


في معظم الحالات، الوحمة الدموية البارزة ليست خطيرة، لكنها تحتاج مراقبة منتظمة خاصةً إذا كانت تنمو بسرعة أو تؤثر على حواس الطفل.

  • قد تسبب مشكلات إذا ظهرت بالقرب من العين أو الأنف أو الفم.
    • يمكن أن تؤثر على التنفس أو الرؤية إذا كانت في مناطق حساسة.
    • تتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا لتحديد ما إذا كانت تستدعي علاجًا.
    • قد تترك أثرًا جلديًا أو تصبغات بعد اختفائها الطبيعي أو الجراحي.


متى يجب زيارة الطبيب؟


يُنصح بزيارة طبيب الجلدية فور ملاحظة الوحمة أو في حال الشك بكونها تجمعًا دمويًا لتفادي المضاعفات.

  • إذا كانت الوحمة تنمو بشكل سريع أو يتغير لونها فجأة.
    • إذا بدأت بالنزف أو تسببت في ألم أو تورم واضح.
    • في حال أثرت على وظيفة عضو قريب منها مثل العين أو الأذن.
    • إذا استمرت الوحمة دون تغير لأكثر من سنة دون تراجع.


طرق علاج الوحمة الدموية البارزة


تختلف طرق العلاج حسب حجم الوحمة وموقعها وسن المريض، وبعض الحالات لا تحتاج علاجًا بل فقط مراقبة.

  • العلاج بالليزر يستخدم في تقليل حجم الوحمة وتغيير لونها تدريجيًا.
    • الأدوية مثل "البروبرانولول" قد تساعد في تقليص نمو الأوعية الدموية.
    • في بعض الحالات، يُلجأ إلى التدخل الجراحي لإزالة الوحمة تمامًا.
    • العلاج المبكر في الطفولة يعطي نتائج أفضل ويقلل من الآثار الجانبية.


هل تختفي الوحمة الدموية من تلقاء نفسها؟


نعم، في كثير من الحالات تختفي الوحمة الدموية البارزة تدريجيًا مع نمو الطفل، لكن هذا ليس مضمونًا في جميع الحالات.

  • تختفي معظم الوحمات خلال سن الخامسة أو السابعة بدون تدخل.
    • يختلف معدل اختفائها حسب حجمها وموقعها وسُمك الجلد في المنطقة.
    • المتابعة الطبية ضرورية للتأكد من عدم نموها بشكل غير طبيعي.
    • في حال عدم الاختفاء، يمكن البدء بخطة علاجية حسب تقييم الطبيب


 

Report this page